هناك أيام في دورتك قد تشعرين فيها بأن كل شيء أثقل: مزاجك، أفكارك، جسدك، وحتى طاقتك. ربما تستيقظين منزعجة، أو تشعرين بالرغبة في البكاء بلا سبب واضح. ربما تنفجرين على من تحبين ثم تشعرين بالذنب. هذا ليس في خيالك — إنه تأثير التغيرات الهرمونية على حالتك العاطفية. إنه حقيقي، وأنتِ لستِ وحدك.
خلال المرحلة اللوتالية (الأيام التي تسبق الدورة)، تنخفض مستويات الإستروجين والسيروتونين، مما يؤثر على توازنك العاطفي. قد تشعرين بحساسية أكثر، قلق، أو كآبة. إلى جانب ذلك، التشنجات، الانتفاخ، وقلة النوم تجعل التعامل مع هذه المشاعر أصعب. لكن الحقيقة: لا تحتاجين إلى “التغلب عليها” أو لوم نفسك.
🌸 إليكِ كيف تكوني لطيفة مع نفسك:
- اعترفي بما تشعرين به بلا حكم: اكتبي مشاعرك، قوليها بصوت عالٍ، أو اجلسي معها بهدوء.
- تحدثي مع شخص تثقين به: قول “أنا في أيام ما قبل الدورة وأشعر بأنني غير متوازنة” يكفي — لا حاجة لتفسير كل شيء.
- خففي الضغط عن نفسك: ليس عليك إنجاز كل شيء اليوم. اسمحي لنفسك بالراحة، قول لا، أو أخذ الأمور ببطء.
- افعلي شيئًا صغيرًا يجلب لكِ السعادة: مشاهدة فيلم دافئ أو المشي لفترة قصيرة يمكن أن يكون مفيدًا.
- تجنبي المقارنات والتصفح السلبي: وسائل التواصل الاجتماعي خلال فترة ما قبل الدورة قد تزيد شعورك بالسوء — كوني واعية بما تستهلكينه.
💛 الرحمة مع الذات هي المفتاح
أنت لستِ أفكارك أو أسوأ مزاج لديك. أنت شخص كامل له إيقاعاته المتغيرة — وهذه الإيقاعات طبيعية. بدلًا من مقاومة موجاتك العاطفية، حاولي ركوبها بحب وفهم.
يسمح لكِ بأن تكوني لديك أيام صعبة. يسمح لكِ بأن تكوني رقيقة. والأهم من ذلك، يسمح لكِ بالاعتناء بعالمك العاطفي بقدر ما تعتنين بجسدك.









