لسنوات كنت أتعامل مع دورتي الشهرية كشيء عليّ “تحمّله”. إلى أن اكتشفت العام الماضي مفهوم مزامنة الدورة (Cycle Syncing) — أي تنظيم العادات وفق المراحل الهرمونية — وكانت النتيجة مذهلة.
في مرحلة ما قبل الإباضة كنت أركّز على الإبداع والتخطيط، وأثناء الإباضة أخرج أكثر وأقدّم العروض وألتقي بالأصدقاء. أما في المرحلة الأصفرية فكنت أهدأ، أطبخ، وأكتب يومياتي. وفي أيام الدورة، كنت أسمح لنفسي بالراحة دون أي شعور بالذنب.
بعد ثلاثة أشهر فقط، لاحظت أن القلق وتقلب المزاج انخفضا بشكل كبير. أدركت أن جسدي لا يحتاج إلى مقاومة، بل إلى انسجام. عندما بدأت أعيش وفق طاقتي الطبيعية، لم تعد الدورة عبئًا، بل أصبحت فترة وعي وتجدد.
اليوم، عندما تقترب دورتي، لا أشعر بالخوف أو الضيق. أستعد لها كما أستعد لعطلة هادئة مع نفسي.
